إذا الشمس لُفَّتْ ومُحِىَ ضوؤها.
وإذا النجوم انطمس نورها.
وإذا الجبال حُرِّكت من أماكنها.
والذى مَنْ شأنه أن يحمل ويلد فقد خاصته.
وإذا الوحوش جُمِعت من أوكارها وجحورها ذاهلة من شدة الفزع.
وإذا البحار تأججت نارًا.
وإذا الأرواح قرنت بأجسادها.
وإذا المدفونة حية سئلت - ترضية لها، وسخطًا على من وَأدَها - بأى جريرة قتلت، ولا ذنب لها؟.
وإذا المدفونة حية سئلت - ترضية لها، وسخطًا على من وَأدَها - بأى جريرة قتلت، ولا ذنب لها؟.
وإذا الصحف التى كتبت فيها أعمال أصحابها بسطت عند الحساب.
وإذا السماء أزيلت من مكانها.
وإذا النار أوقدت إيقادًا شديدًا.
وإذا الجنة أُدْنيت وقربت.
إذا حدثت تلك الظواهر علمت كل نفس ما قدَّمته من خير أو شر.
فأقسم قسمًا مؤكدًا بالنجوم التى تنقبض عند طلوعها، فيكون ضوؤها خافتًا.
الجارية التى تستتر وقت غروبها.
وبالليل إذا خف ظلامه عند إدباره.
وبالصبح إذا بدأ ضوؤه وهب نسيمه.
إن القرآن لقول رسول من الله كريم عليه.
صاحب قوة فى أداء مهمته، صاحب مكانة ومنزلة عند الله ذى العرش.
مطاع أمين على الوحى هناك فى الملأ الأعلى.
وما رسولكم - الذى صاحبتموه وعرفتم رجاحة عقله - بمجنون.
وأقسم: لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل بالأفق المظهر لما يرى فيه.
وما محمد على الوحى ببخيل يقصر فى تبليغه وتعليمه.
وما الوحى المنزل عليه بقول شيطان مطرود من رحمة الله.
فأى طريق أهدى من هذا الطريق تسلكون؟!
ما القرآن إلا تذكير وموعظة للعالمين.
لمن أراد منكم الاستقامة وتحرى الحق والصواب.
وما تشاءون شيئًا إلا أن يشاء الله رب العالمين ذلك.