عن أى شىء يسأل هؤلاء الجاحدون بعضهم بعضا؟!
عن الخبر العظيم، خبر البعث الذى هم موغلون فى الاختلاف فيه بين منكر له وشاك فيه.
عن الخبر العظيم، خبر البعث الذى هم موغلون فى الاختلاف فيه بين منكر له وشاك فيه.
زجراً لهم عن هذا التساؤل، سيعلمون حقيقة الحال حين يرون البعث أمراً واقعاً.
ثم زجراً لهم، سيعلمون ذلك عندما يحل بهم النكال.
ألم يروا من آيات قدرتنا أنا جعلنا الأرض ممهدة للاستقرار عليها والتقلب فى أنحائها؟!
وجعلنا الجبال أوتادًا للأرض تُثَبِّتها (1).<BR>----- (1) يبلغ سمك الجزء الصلب من القشرة الأرضية نحو 60 كيلو مترًا، وتكثر فيه التجاعيد فيرتفع حيث الجبال وينخفض ليكون بطون البحار وقيعان المحيطات، وهو فى حالة من التوازن بسبب الضغوط الناتجة من الجبال، ولا يختل هذا التوازن إلا بعوامل التعرية، فقشرة الأرض اليابسة ترسيها الجبال كما ترسى الأوتاد الخيمة.<BR>( يراجع التعليق العلمى على الآية 7 من سورة ق ).
أى ذكورًا وإناثًا.
وجعلنا نومكم راحة لكم من عناء العمل (1).<BR>----- (1) النوم هو توقف نشاط الجزء المدرك الواعى من المخ - أى قشرته - أو هبوط ذلك النشاط هبوطًا كبيرًا متفاوت الدرجات فى نشاط كافة أعضاء الجسم وأنسجته مما يترتب عليه انخفاض فى توليد طاقة الجسم وحرارته، ثم يأخذ الجسم أثناء النوم نصيبًا من الهدوء والراحة بعد عناء المجهودات العضلية أو العصبية أو كليهما، فتهبط جميع وظائف الجسم الحيوية، ماعدا عمليات الهضم وإفراز البول من الكليتين والعرق من الجلد.<BR>فإن فى وقف هذه العمليات الأخيرة ضررًا على حياة الفرد.<BR>أما التنفس مثلا فيبطؤ ويصير أكثر عمقًا ويغدو صدريا أكثر منه بطنيا، وتبطؤ سرعة النبض ويقل مقدار ما يدفقه من القلب من كل ضربة، ويضعف توتر العضلات ويصير من الصعب الحصول على الحركات العكسية وكل هذا يسبب الراحة للإنسان أثناء نومه.
وجعلنا الليل ساترًا لكم بما يُغطِّيكم من ظلمته.
وجعلنا النهار وقت سعى لكم لتحصيل ما به تعيشون.
وأقمنا فوقكم سبع سموات قويات محكمات.
وأنشأنا شمسًا مضيئة متوقدة (1) ----- (1) المراد بالسراج الوهاج: الشمس، وذلك كما ثبت علميًا من أن درجة حرارة سطحها المشع تبلغ 6000 درجة مطلقة، أما المركز فتزيد فيه درجة الحرارة على 30 مليون درجة بسبب ما تعانيه المواد فيه من الضغوط العالية، وتشع الشمس النسب الآتية من الطاقات: 9% أشعة فوق البنفسجية، 46% أشعة ضوئية، 45% أشعة حرارية، أو تحت الحمراء، ولذلك عبرت عنها الآية الكريمة بالسراج الذى يطلق للضوء والحرارة معًا.
لأى يوم أُخِّرت هذه الأمور العظيمة؟ ليوم يكون فيه الفصل بين الخلائق، وما أعلمك ما شأن يوم الفصل؟ هلاك دائم يومئذٍ للمكذبين بما أوعدهم به الرسل.
لنخرج بهذا الماء حبًا ونباتًا غذاء للناس والحيوان.
وبساتين ذات أشجار ملتفة متشابكة الأغصان.
إن يوم الفصل بين الخلائق كان ميعادًا مقدرًا للبعث.
يوم ينفخ فى الصور للبعث فتأتون إلى المحشر جماعات جماعات.
وشققت السماء من كل جانب فصارت أبوابًا.
وسُيِّرت الجبال بعد قلعها من مقارها وتفتتها، فصارت تريك صورة الجبال وهى غبار متكاثف، كالسراب يريك صورة الماء وليس بماء.
إن جهنم كانت موضع رصد يترقب منه الخزنة أهلها.
للطغاة المتجبرين مصيراً سيئاً يجازون فيه على ما انتهكوا من حدود الله وحرمات العباد.
ماكثين فيها دهورًا متتابعة.
لا يذوقون فيها نسيمًا ينفس عنهم حرها، ولا شرابًا يسكن عطشهم فيها.
لكن يذوقون ماء بالغًا الغاية فى الحرارة، وصديدًا يسيل من جلود أهلها.
جزاء موافقًا لأعمالهم السيئة.
إنهم كانوا لا يتوقعون الحساب، فيعملوا للنجاة منه.
وكذَّبوا بآيات الله الدالة على البعث تكذيبًا شديدًا.
وكل شىء ضبطناه كتابة.
فذوقوا، فلن يكون لكم إلا المزيد من العذاب.
إن للذين يتقون ربهم نجاة من العذاب وظفرًا بالجنة.
حدائق مثمرة وأعنابا طيبة.
وعذارى نواهد مُتَماثلات فى السن.
وكأسًا ممتلئة صافية.
لا يسمعون فى الجنة لغوًا من القول ولا كذابًا.
جزاء عظيمًا من ربك، تفضلاً منه وإحسانًا كافيًا.
رب السموات والأرض وما بينهما.<BR>الذى وسعت رحمته كل شىء لا يملك أحد حق مخاطبته.
يوم يقوم جبريل والملائكة مصطفِّين خاشعين.<BR>لا يتكلم أحد منهم إلا من أذِن له الرحمن بالكلام، ونطق بالصواب.
ذلك اليوم الذى لاشك فيه، فمن شاء اتخذ إلى ربه مرجعًا كريمًا بالإيمان والعمل الصالح.
إنا حذَّرناكم عذابًا قريبًا وقوعه.<BR>يوم ينظر المرء ما قدَّمت يداه من عمل، ويقول الكافر متمنياً الخلاص: يا ليتنى بقيت ترابًا بعد الموت، فلم أبعث ولم أحاسب.