islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
12382

90-البلد

لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ

{لا أقسم} المعنى: أقسم، و{لا} توكيد. {بهذا البلد} يعني: مكة.

وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ

{وأنت} يا محمد {حل بهذا البلد} تصنع فيه ما تريد ما القتل والأسر، وأحلت له مكة ساعةً من النهار يوم الفتح حتى قاتل وقتل من شاء.

وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ

{ووالد} أقسم بآدم عليه السلام {وما ولد} وولده، و{ما} بمعنى من.

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ

{لقد خلقنا الإنسان في كبد} أي: مشقة يكابد أمر الدنيا والآخرة وشدائدها. وقيل: منتصبا معتدلاً.

أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ

{أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} نزلت في رجل من بني جمح يكنى أبا الأشدين، كان يوصف بالقوة، فقال الله تعالى: أيحسب بقوته أن لن يقدر عليه أحد، والله قادر عليه.

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا

{يقول أهلكت مالا} على عداوة محمد صلى الله عليه وسلم {لبدا} كثيراً بعضه على بعض، كاذب في ذلك، قال الله تعالى:

أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ

{أيحسب أن لم يره أحد} في إنفاقه، فيعلم مقدار نفقته، ثم ذكر ما يستدل به على أن الله تعالى قادر عليه، وأن يحصي عليه ما يعمله، فقال:

أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ

{ألم نجعل له عينين}.

وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ

{ولسانا وشفتين}.

وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ

{وهديناه النجدين} يقول: ألم نعرفه طريق الخير وطريق الشر.

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ

{فلا اقتحم العقبة} أي: لم يدخل العقبة، وهذا مثل ضربه الله تعالى للمنفق في طاعة الله يحتاج أن يتحمل الكلفة، كمن يتكلف صعود العقبة. يقول: لم ينفق هذا الإنسان في طاعة الله شيئاً.

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ

{وما أدراك ما العقبة} أي: ما اقتحام العقبة، ثم فسره فقال:

فَكُّ رَقَبَةٍ

{فك رقبة} وهو إخراجها من الرق بالعون في ثمنها.

أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ

{أو إطعام في يوم ذي مسغبة} مجاعة.

يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ

{يتيما ذا مقربة} ذا قرابة.

أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ

{أو مسكينا ذا متربة} أي: ذا فقر قد لصق من فقره بالتراب.

ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ

{ثم كان من الذين آمنوا } أي: كان مقتحم العقبة وفاك الرقبة والمطعم من الذين آمنوا، فإنه إن لم يكن منهم لم ينفعه قربة {وتواصوا} أوصى بعضهم بعضاً {بالصبر} على طاعة الله تعالى {وتواصوا بالمرحمة} بالرحمة على الخلق.

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ

{أولئك أصحاب الميمنة} من كان بهذه الصفة فهو من جملة أصحاب اليمين.

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ

{والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة} أصحاب الشمال. وقيل في أصحاب اليمين: إنهم الميامين على أنفسهم، وفي أصحاب المشأمة: إنهم المشائيم على أنفسهم.

عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ

{عليهم نار مؤصدة} مطبقة.


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس