{قل أعوذ برب الفلق} نزلت هذا السورة والتي بعدها لما سحر لبيد بن الأعصم اليهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى شكوى شديدةً، فأعلمه الله بما سحر به، وأين هو، فبعث من أتى به، وكان وتراً فيه إحدى عشرة عقدةً، فجعلوا كلما حلوا عقدةً وجد راحةً حتى حلو العقد كلها، وأمره الله أن يتعوذ بهاتين السورتين، وهما إحدى عشرة آية على عدد العقد. قوله: {برب الفلق} يعني: الصبح.
{من شر ما خلق}.
{ومن شر غاسق } يعني: الليل {إذا وقب} دخل.
{ومن شر النفاثات} يعني: السواحر تنفث {في العقد} كأنها تنفخ فيها بشيء تقرؤه.
{ومن شر حاسد إذا حسد} يعني: لبيداً الذي سحره.