{طس تلك آيات القرآن} هذه الآيات التي وعدتم بها، وذلك أنهم وعدوا بالقرآن في كتبهم {وكتاب} أي: وآيات كتاب {مبين}.
{هدى} أي: هو هدىً {وبشرى للمؤمنين}.
{إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم} جعلنا جزاءهم على كفرهم أن زينا لهم أعمالهم القبيحة حتى رأوها حسنةً {فهم يعمهون} يتحيرون.
{أولئك الذين لهم سوء العذاب} في الدنيا القتل ببدر، {وهم في الآخرة هم الأخسرون} بحرمان النجاة، والمنع من الجنان.
{وإنك لتلقى القرآن} الآية. أي: يلقى إليك القرآن وحياً من الله سبحانه.
{وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم}.
{إذ قال موسى} اذكر يا محمد قصة موسى حين قال {لأهله} في مسيره من مدين إلى مصر، وقد ضل الطريق، وأصلد زنده: {إني آنست نارا} أبصرتها من بعيد { سآتيكم منها بخبر } عن الطريق أين هو {أو آتيكم بشهاب قبس} شعلة نار أقتبسها لكم {لعلكم تصطلون} تستدفئون من البرد.
{فلما جاءها نودي أن بورك من في النار} أي: من في طلب النار وقصدها، والمعنى: بورك فيك يا موسى. يقال: بورك فلان، وبورك له، وبورك فيه {ومن حولها} وفيمن حولها من الملائكة، وهذا تحية من الله سبحانه لموسى وتكرمة له {وسبحان الله رب العالمين} تنزيهاً لله من السوء. وقوله:
{يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم}.
{تهتز} أي: تتحرك {كأنها جان} حية خفيفة {ولى مدبرا ولم يعقب} ولم يرجع ولم يلتفت قلنا: {يا موسى لا تخف}.
{إلا من ظلم} لكن من ظلم نفسه {ثم بدل حسنا بعد سوء} أي: تاب {فإني غفور رحيم}. وقوله:
{في تسع آيات} أي: من تسع آيات أنت مرسل بها. {إلى فرعون وقومه} وقوله:
{مبصرة} أي: مضيئةً واضحةً.
{وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم} الآية. معناها: وجحدوا بها ظلماً وترفعاً عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى وهم يعلمون أنها من عند الله عز وجل.
{ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين}.
{وورث سليمان داود} نبوته وعلمه دون سائر أولاده {وقال: يا أيها الناس علمنا منطق الطير} فهمنا ما يقوله الطير.
{وحشر} وجمع {لسليمان جنوده} في مسير له {فهم يوزعون} يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا.
{حتى إذا أتوا على واد النمل} كان هذا الوادي بالشام، وكانت نمله كأمثال الذباب {لا يحطمنكم سليمان وجنوده} لا يكسرنكم بأن يطؤوكم.
{فتبسم} سليمان عليه السلام لما سمع قولها، وتذكر ما أنعم الله به عليه فقال: {رب أوزعني} ألهمني {أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}.
{وتفقد الطير} طلبها وبحث عنها {فقال: ما لي لا أرى الهدهد أم كان} بل أكان {من الغائبين} لذلك لم يره.
{لأعذبنه عذابا شديدا} لأنتفن ريشه وألقينه في الشمس {أو ليأتيني بسلطان مبين} حجة واضحة في غيبته.
{فمكث غير بعيد} لم يطل الوقت حتى جاء الهدهد، وقال لسليمان: {أحطت بما لم تحط به} علمت ما لم تعلمه {وجئتك من سبإ } وهي مدينة باليمن {بنبإ يقين} بخبر لا شك فيه. وقوله:
{وأوتيت من كل شيء} أي: مما يعطى الملوك {ولها عرش} سرير {عظيم}. وقوله:
{وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون}.
{ أن لا يسجدوا } أي: لأن لا يسجدوا لله {الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض} القطر من السماء، والنبات من الأرض. وقوله:
{الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم}.
{قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين}.
{ثم تول عنهم} أي: استأخر غير بعيد {فانظر ماذا يرجعون} ما يردون من الجواب، فمضى الهدهد، وألقى إليها الكتاب، فـ
{قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم} حسن ما فيه، ثم بينت ما فيه فقالت:
{إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}.
{ أن لا تعلوا علي } أي: لا تترفعوا علي وإن كنتم ملوكاً {وأتوني مسلمين} طائعين منقادين.
{قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري} بينوا لي ما أعمل {ما كنت قاطعة} قاضيةً وفاضلةً {أمرا حتى تشهدون} حتى تحضرون، أي: لا أقطع أمراً دونكم.
{قالوا} مجيبين لها: {نحن أولو قوة} في القتال {وأولو بأس شديد} عند الحرب {والأمر إليك} أيتها الملكة {فانظري ماذا تأمرين} نطعك.
{قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية } عنوةً وغلبةً {أفسدوها} خربوها {وجعلوا أعزة أهلها أذلة} أهانوا أشرافها بها، ليستقيم لهم الأمر، أشارت إلى أنها لو جاءت سليمان محاربةً اجتاحت إلى التخريب والإفساد، وصدقها الله سبحانه في قولها فقال: {وكذلك يفعلون}.
{وإني مرسلة إليهم بهدية} أصانعه بها وأختبره أملك هو أم نبي؟ فإن كان ملكاً قبلها، وإن كان نبياً لهم يقبلها {فناظرة بم} بأي شيء {يرجع المرسلون} من عنده.
{فلما جاء} البريد أو الرسول {سليمان قال أتمدونن بمال فما آتاني الله } من الدين والنبوة والحكمة {خير مما آتاكم} من الدنيا {بل أنتم بهديتكم تفرحون} لأنهم أهل مكاثرة بالدنيا، ثم قال للرسول:
{ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم} لا طاقة لهم {بها ولنخرجنهم منها} من أرضهم {أذلة} فجاءها الرسول وأخبرها بما رأى وشاهد، فتجهزت للمسير إلى سليمان، فلما علم سليمان عليه السلام بمسيرها إليه.
{قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها} سريرها {قبل أن يأتوني مسلمين} لأنه حينئذ لا يحل أخذ ما في أيديهم.
{قال عفريت من الجن} وهو المارد القوي: {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك }من مجلسك الذي جلست فيه للحكم {وإني عليه} على حمله {لقوي أمين} على ما فيه من الجواهر، فقال سليمان عليه السلام: أريد أسرع من هذا، فـ
{قال الذي عنده علم من الكتاب} وهو آصف بن برخيا، وكان قد قرأ كتب الله سبحانه {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك } قبل أن يرجع إليك الشخص من منتهى طرفك {فلما رآه } رأى سليمان عليه السلام العرش {مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر } نعمته { أم أكفر } ها { ومن شكر فإنما يشكر لنفسه} لأن نفع ذلك يعود إليه، حيث يستوجب المزيد {ومن كفر فإن ربي غني} عن شكره {كريم} بالإفضال على من يكفر النعمة.
{قال نكروا} غيروا لها {عرشها} بتغيير صورته {ننظر أتهتدي} أتعلم أنه عرشها فتعرفه.
{فلما جاءت قيل: أهكذا عرشك قالت كأنه هو} شبهته به، لأنه كان مغيراً، وأراد سليمان أن يختبر عقلها، لأنه قيل له: إن في عقلها شيئاً، ثم قالت: {وأوتينا العلم} بصحة نبوة سليمان {من قبلها} من قبل هذه الآية التي رأيتها في إحضار العرش {وكنا مسلمين} مناقدين له قبل مجيئنا.
{وصدها} ومنعها عن الإيمان {ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين} فنشأت فيهم، ولم تعرف إلا قوماً يعبدون الشمس.
{قيل لها ادخلي الصرح} وذلك أنه قيل لسليمان عليه السلام: إن قدميها كحافر الحمار، فأراد سليمان أن يرى قدميها، فاتخذ له ساحةً من زجاج تحته الماء والسمك، وجلس سليمان في صدر الصرح، وقيل لها: ادخلي الصرح {فلما رأته حسبته لجة} ماءً، وهي معظمه {وكشفت عن ساقيها} لدخول الماء، فرأى سليمان قدمها وإذا هي أحسن الناس ساقاً وقدماً، و{قال} لها: {إنه صرح ممرد} أملس {من قوارير}، ثم إن سليمان عليه السلام دعاها إلى الإسلام فأجابت و{قالت: رب إني ظلمت نفسي} بالكفر {وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين}. وقوله:
{فإذا هم فريقان} فإذا قوم صالح فريقان مؤمن وكافر {يختصمون} يقول كل فريق: الحق معي، وطلبت الفرقة الكافرة على تصديق صالح عليه السلام العذاب، فقال:
{يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة} أي: لم قلتم: إن كان ما أتيت به حقاً فأنتا بالعذاب {لولا} هلا {تستغفرون الله} بالتوبة من الكفر {لعلكم ترحمون} لكي ترحموا.
{قالوا اطيرنا بك} تشاءمنا بك {وبمن معك} وذلك أنهم قحطوا بتكذيبهم، فقالوا: أصابنا القحط بشؤمك وشؤم أصحابك، فقال صالح عليه السلام: {طائركم عند الله} أي: ما أصابكم من خير وشر فمن الله {بل أنتم قوم تفتنون} تختبرون بالخير والشر.
{وكان في المدينة} مدينة ثمود {تسعة رهط} كانو عتادة قوم صالح.
{قالوا: تقاسموا} احلفوا {بالله لنبيتنه وأهله} لنأتين صالحاً ليلاً، ولنقتلته وأهله {ثم لنقولن} لولي دمه: {ما شهدنا مهلك أهله } ما حضرنا إهلاكهم {وإنا لصادقون} في قولنا.
{ومكروا مكرا} لتبييت صالح {ومكرنا مكرا} جازيناهم على ذلك. وقوله:
{أنا دمرناهم} وذلك أنهم لما خرجوا ليلاً لإهلاك صالح دمغتهم الملائكة بالحجارة من حيث لا يرونهم فقتلوهم، وقوله: {وقومهم أجمعين} إهلاك قوم ثمود بالصيحة.
{فتلك بيوتهم} مساكنهم {خاوية} ساقطةً خاليةً {بما ظلموا} بكفرهم بالله سبحانه، وقوله:
{وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون}.
{أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} تعلمون أنها فاحشة، فهو أعظم لذنوبكم وقوله:
{ أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون }.
{إنهم أناس يتطهرون} يتنزهن عن أدبار الرجال، يقولونه استهزاءً. وقوله:
{قدرناها من الغابرين} أي: قضينا عليها أنها من الباقين في العذاب.
{وأمطرنا عليهم} على شذاذهم ومن كان منهم في الأسفار {مطرا} وهو الحجارة.
{قل} لهم يا محمد: {الحمد لله} أي: على إهلاك الكفار من الأمم الخالية {وسلام على عباده الذين اصطفى} اصطفاهم لرسالته {آلله خير أما يشركون} به من الأصنام. وقوله:
{حدائق ذات بهجة} أي: بساتين ذات حسن {ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} أي: ما قدرتم عليه {بل هم قوم يعدلون} يشركون.
{أمن جعل الأرض قرارا } لا تتحرك {وجعل خلالها أنهارا } وسطها انهاراً جاريةً {وجعل لها رواسي} جبالاً ثوابت {وجعل بين البحرين} العذب والمالح {حاجزا} مانعاً من قدرته حتى لا يختلطا.
{أمن يجيب المضطر } المجهود ذا الضرورة {ويكشف السوء} الضر {ويجعلكم خلفاء الأرض} سكانها بإهلاك من قلبكم.
{أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون}.
{ومن يرزقكم من السماء} المطر {و} من {الأرض} النبات. وقوله:
{قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون}.
{بل ادارك علمهم في الآخرة } أي: لحقهم علمهم بأن الساعة والبعث حق في الآخرة حين لا ينفعهم ذلك، ومن قرأ: (إدراك)فمعناه: تدارك، أي: تكامل عملهم يوم القيامة، لأنهم يبعثون ويشاهدون ما وعدوا. {بل هم في شك منها} في الدنيا {بل هم منها} من علمها {عمون} جاهلون. وقوله:
{ وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون }.
{لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين}.
{قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين}.
{ولا تحزن عليهم} أي: على تكذيبهم وإعراضهم عنك {ولا تكن في ضيق مما يمكرون} ولا تضيق قلبك بمكرهم.
{ويقولون متى هذا الوعد} أي: وعد العذاب {إن كنتم صادقين} أن العذاب نازل بالمكذب.
{قل عسى أن يكون ردف لكم} أي: ردفكم، والمعنى: تبعكم ودنا منكم {بعض الذي تستعجلون} من العذاب، وكان ذلك يوم بدر.
{وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون}.
{وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}.
{وما من غائبة} أي: جملة غائبة عن الخلق {إلا في كتاب مبين} وهو اللوح المحفوظ.
{إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} وذلك أن بني إسرائيل اختلفوا حتى لعن بعضهم بعضاً، فقال الله سبحانه: إن هذا القرآن ليقص عليهم الهدى مما اختلفوا فيه لو أخذوا به.
{وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين}.
{إن ربك يقضي بينهم} بين المختلفين في الدين {بحكمه} يوم القيامة {وهو العزيز} القوي فلا يرد له أمر {العليم} بأحوالهم.
{فتوكل على الله إنك على الحق المبين}.
{إنك لا تسمع الموتى} الكفار {ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين} يعني: الكفار الذين هم بمنزلة الصم ولا يسمعون النداء إذا أعرضوا.
{وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم} يريد: إنه أعمالهم حتى لا يهتدوا، فكيف يهدي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضلالتهم قوماً عمياً. {إن تسمع} ما تسمع سماع إفهام {إلا من يؤمن بآياتنا } بأدلتنا {فهم مسلمون} في علم الله سبحانه.
{وإذا وقع القول عليهم} وجب العذاب والسخط عليهم، وذلك حين لا يقبل الله سبحانه من كافر إيمانه، ولم يبق إلا من يموت كافراً في علم الله سبحانه {أخرجنا لهم دابة من الأرض} وخروجها من أول أشراط القيامة {تكلمهم} تحدثهم بما يسوءهم { أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} تخبر الدابة من رآها أن أهل مكة كانوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن لا يوقنون، ومن كسر: {إن الناس} كان المعنى: تقول لهم: إن الناس.
{ويوم نحشر} نجمع {من كل أمة فوجا} جماعةً {ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} يحبس أولهم على آخرهم ليجتمعوا.
{حتى إذا جاؤوا قال} الله تعالى لهم: {أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما} ولم تعرفوها حق معرفتها، وهذا توبيخ لهم {أماذا كنتم تعملون} حين لم تتفكروا فيها.
{ووقع القول} وجبت الحجة {عليهم بما ظلموا} بإشراكهم {فهم لا ينطقون} بحجة وعذر، ثم ذكر الدليل على قدرته وإلهيته سبحانه وتعالى، فقال:
{ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} وقوله:
{إلا من شاء الله} يعني: الشهداء {وكل أتوه} يأتون الله سبحانه {داخرين} صاغرين.
{وترى الجبال تحسبها جامدة} واقفةً مستقرةً {وهي تمر مر السحاب} وذلك أن كل شيء عظيم، وكل جمع كثير يقصر عنه الطرف لكثرته فهو في حسبان الناظر واقف وهو يسير {صنع الله} أي: صنع الله ذلك صنعه {الذي أتقن} أحكم {كل شيء}.
{من جاء بالحسنة} وهي كلمة لا إله إلا الله {فله خير منها} فمنها يصل إليه الخير {ومن جاء بالسيئة} الشرك {فكبت} ألقيت وطرحت {وجوههم في النار} وقيل لهم: {هل تجزون إلا ما كنتم} بما كنتم {تعملون}.
قل يا محمد: {إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة} يعني: مكة {الذي حرمها} جعلها حرماً آمناً {وله كل شيء} ملكاً وخلقاً. وقوله:
{إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين}.
{ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين} أي: ليس على إلا البلاغ.
{وقل الحمد لله سيريكم آياته} أيها المشركون. يعني: يوم بدر {فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون}.