islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
13928

74-المدثر

يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ

{يا أيها المدثر} أي: المتدثر في ثوبه.

قُمْ فَأَنْذِرْ

{قم فأنذر} الناس.

وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ

{وربك فكبر} فصفه بالتعظيم.

وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ

{وثيابك فطهر} لا تلبسها على معصية ولا على غدر، فإن الغادر والفاجر يسمى دنس الثياب.

وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ

{والرجز فاهجر} أي: الأوثان فاهجر عبادتها، وكذلك كل ما يؤدي إلى العذاب.

وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ

{ولا تمنن تستكثر} لا تعظ شيئاً لتأخذ أكثر منه، وهذا خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه مأمور بأجل الأخلاق، وأشرف الآداب.

وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ

{ولربك فاصبر} اصبر لله على أوامره ونواهيه وما يمتحنك به حتى يكون هو الذي يثيبك عليها.

فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ

{فإذا نقر في الناقور} نفخ في الصور. الآية. وقوله:

فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ

{فذلك يومئذ يوم عسير}.

عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ

{على الكافرين غير يسير}.

ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا

{ذرني ومن خلقت وحيدا} أي: لا تهتم لشأنه فإني أكفيك أمره، أي: الوليد بن المغيرة، يقول: خلقته وحيداً لا ولد له ولا مال.

وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا

{وجعلت له مالا ممدودا} دائماً لا ينقطع عنه من الزرع والضرع والتجارة.

وَبَنِينَ شُهُودًا

{وبنين شهودا} حضوراً معه بمكة، وكانوا عشرةً.

وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا

{ومهدت له تمهيدا} بسطت له في العيش والمال بسطاً.

ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ

{ثم يطمع أن أزيد} يرجو أن أزيده مالاً وولداً.

كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا

{كلا} قطع لرجائه {إنه كان لآياتنا عنيدا} للقرآن معانداً غير مطيع.

سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا

{سأرهقه صعودا} سأغشيه مشقةً من العذاب.

إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ

{إنه فكر وقدر} وذلك أن قريشا ًسألته ما تقول في محمد؟ فتفكر في نفسه وقدر القول في محمد عليه السلام والقرآن ماذا يمكنه أن يقول فيهما.

فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ

{فقتل} لعن وعذب {كيف قدر}؟ استفهام على طريق التعجب.

ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ

{ثم قتل كيف قدر}.

ثُمَّ نَظَرَ

{ثم نظر}. {ثم عبس وبسر} كلح وجهه.

ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ

{ثم عبس وبسر}.

ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ

{ثم أدبر واستكبر} عن الإيمان.

فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ

{فقال إن هذا} ما هذا الذي يقرؤه محمد {إلا سحر يؤثر} يروى عن السحرة.

إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ

{إن هذا إلا قول البشر} كما قالوا: {إنما يعلمه بشر}. قال الله تعالى.

سَأُصْلِيهِ سَقَرَ

{سأصليه سقر} سأدخله جهنم، ثم أعلم عظم شأن سقر من العذاب، فقال:

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ

{وما أدراك ما سقر} ما أعلمك أي شيء سقر.!

لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ

{لا تبقي ولا تذر}.

لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ

{لواحة للبشر} محرقة للجلد حتى تسوده.

عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ

{عليها تسعة عشر} من الخزنة، الواحد منهم يدفع بالدفعة الواحدة في جهنم أكثر من ربيعة ومضر، فلما نزلت هذه الآية قال بعض المشركين: إنا أكفيكم منهم سبعة عشر، فاكفوني اثنين، فأنزل الله:

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُ

{وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة} لا رجالاً، فمن ذا يغلب الملائكة؟ {وما جعلنا عدتهم} عددهم في القلة {إلا فتنة للذين كفروا} لأنهم قالوا: ما أعون محمد إلا تسعة عشر {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} ليعلموا أن ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم موافق لما في كتبهم {ويزداد الذين آمنوا} لأنهم يصدقون بما أتى به الرسول عليه السلام، وبعدد خزنة النار {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون} أي: لا يشكون في أن عددهم على ما أخبر به محمد عليه السلام {وليقول الذين في قلوبهم مرض} شك {والكافرون: ماذا أراد الله بهذا مثلا} أي شيء أراد الله بهذا العدد وتخصيصه؟ {كذلك} كما أضلهم الله بتكذيبهم {يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو} هذا جواب لقولهم: ما أعوانه إلا تسعة عشر {وما هي} أي: النار {إلا ذكرى للبشر} أي: إنها تذكرهم في الدنيا النار في الآخرة.

كَلَّا وَالْقَمَرِ

{كلا} ليس الأمر على ما ذكروا من التكذيب له {والقمر} قسم.

وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ

{والليل إذ أدبر} جاء بعد النهار.

وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ

{والصبح إذا أسفر} أضاء.

إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ

{إنها لإحدى الكبر} إن سقر لإحدى الأمور العظام.

نَذِيرًا لِلْبَشَرِ

{نذيرا} إنذاراً {للبشر}.

لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ

{لمن شاء منكم أن يتقدم} فيما أمر به {أو يتأخر} عنه، فقد أنذرتم.

كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ

{كل نفس بما كسبت رهينة} مأخوذة بعملها.

إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ

{إلا أصحاب اليمين} يعني: أهل الجنة فهم لا يزتهنون بذنوبهم، ولكن الله يغفر لهم. وقيل: أصحاب اليمين ها هنا أطفال المسلمين. وقوله:

فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ

{في جنات يتساءلون}.

عَنِ الْمُجْرِمِينَ

{عن المجرمين}.

مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ

{ما سلككم في سقر} أي: ما أدخلكم جهنم؟

قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ

{قالوا لم نك من المصلين}.

وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ

{ولم نك نطعم المسكين}.

وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ

{وكنا نخوض مع الخائضين} ندخل الباطل مع من دخله.

وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ

{وكنا نكذب بيوم الدين} بيوم الجزاء .

حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ

{حتى أتانا اليقين} الموت.

فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ

{فما تنفعهم شفاعة الشافعين}.

فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ

{فما لهم عن التذكرة معرضين} ما لهم يعرضون عن تذكيرك إياهم.

كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ

{كأنهم حمر مستنفرة}.

فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ

{فرت من قسورة} أي: الأسد. وقيل: الرماة الصيادون.

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً

{بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة} وذلك أنهم قالوا: إن سرك أن نتبعك فأت كل واحد منا بكتاب من رب العالمين نؤمر فيه بابتاعك، كما قالوا: {لن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه} الآية.

كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ

{كلا} رد لما قالوا {بل لا يخافون الآخرة} حيث يقترحون أن يؤتوا صحفاً منشرة.

كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ

{كلا إنه تذكرة} إن القرآن تذكير للخلق، وليس بسحر.

فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ

{فمن شاء ذكره}.

وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ

{وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى} أهل أن يتقى عقابه {وأهل المغفرة} أهل أن يعمل بما يؤدي إلى مغفرته.


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس