islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
14647

89-الفجر

وَالْفَجْرِ

{والفجر} يعني: فجر كل يوم.

وَلَيَالٍ عَشْرٍ

{وليال عشر} عشر ذي الحجة.

وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ

{والشفع} يعني: يوم النحر ، لأنه يوم العاشر {والوتر} يوم عرفة، لأنه يوم التاسع.

وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ

{والليل إذا يسر} يعني: ليل المزدلفة إذا مضى وذهب. وقيل: إذا جاء وأقبل.

هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ

{هل في ذلك} الذي ذكرت {قسم لذي حجر} أي: مقنع ومكتفى في القسم لذي عقل، ثم ذكر الأمم التي كذبت الرسل كيف أهلكهم فقال:

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ

{ألم تر كيف فعل ربك بعاد}.

إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ

{إرم} يعني: عاداً الأولى، وهو عاد بن عوص بن إرم، وإرم: اسم القبيلة. {ذات العماد} أي: ذات الطول. وقيل: ذات البناء الرفيع. وقيل: ذات العمد السيارة، وذلك أنهم كانوا أهل عمد سيارة ينتجعون الغيث.

الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ

{التي لم يخلق مثلها في البلاد} في بطشهم وقوتهم وطول قامتهم.

وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ

{وثمود الذين جابوا} قطعوا {الصخر} فاتخذوا منها البيوت {بالواد} يعني: وادي القرى، وكانت مساكنهم هناك.

وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ

{وفرعون ذي الأوتاد} ذي الجنود والجموع الكثيرة، وكانت لهم مضارب كثيرة يوتدونها في أسفارهم، وقوله:

الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ

{الذين طغوا في البلاد}.

فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ

{فأكثروا فيها الفساد}.

فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ

{فصب عليهم ربك سوط عذاب} أي: جعل سوطه الذي ضربهم به العذاب.

إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ

{إن ربك} جواب القسم الذي في أول السورة {لبالمرصاد} بحيث يرى ويسمع ويرصد أعمال بني آدم.

فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ

{فأما الإنسان} يعني: الكافر {إذا ما ابتلاه ربه} امتحنه بالنعمة والسعة {فأكرمه} بالمال {ونعمه} بما وسع عليه { فيقول ربي أكرمن} لا يرى الكرامة من الله إلا بكثرة الحظ من الدنيا.

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ

{وأما إذا ما ابتلاه فقدر} فضيق {عليه رزقه فيقول: ربي أهانن} يرى الهوان في قلة حظه من الدنيا، وهذا صفة الكافر، فأما المؤمن فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته، والهوان أن يهينه بمعصيته، ثم رد هذا على الكافر، فقال:

كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ

{كلا} أي: ليس الأمر كما يظن هذا الكافر. {بل لا تكرمون اليتيم} إخبار عما كانوا يفعلونه من ترك اليتيم، وحرمانه ما يستحق من الميراث.

وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ

{ولا تحاضون على طعام المسكين} لا تأمرون به، و لاتعينون عليه.

وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا

{وتأكلون التراث} يعني: ميراث اليتامى {أكلا لما} شديداً، تجمعون المال كله في الأكل، فلا تعطون اليتيم نصبه.

وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا

{وتحبون المال حبا جما} كثيراً.

كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا

{كلا} ما هكذا ينبغي أن يكون الأمر {إذا دكت الأرض دكا دكا} إذا زلزلت الأرض فكسر بعضها بعضاً.

وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا

{وجاء ربك} أي: أمر ربك وقضاؤه {والملك} أي: الملائكة {صفا صفا} صفوفاً.

وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى

{وجيء يومئذ بجهنم} تقاد بسبعين ألف زمام، كل زمام بأيدي سبعين ألف ملك {يومئذ يتذكر الإنسان} يظهر الكافر التوبة {وأنى له الذكرى} ومن أين له التوبة؟

يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي

{يقول يا ليتني قدمت لحياتي} أي: للدار الآخرة التي لا موت فيها.

فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ

{فيومئذ لا يعذب عذابه أحد} لا يتولى عذاب الله تعالى يومئذ أحد، والأمر يومئذ أمره، ولا أمر غيره.

وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ

{ولا يوثق وثاقه} يعني: بالوثاق الإسار والسلاسل والأغلال، والمعنى: لا يبلغ أحد من الخلق كبلاغ الله سبحانه في التعذيب والإيثاق.

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ

{يا أيتها النفس المطمئنة} إلى ما وعد الله سبحانه المصدقة بذاك.

ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً

{ارجعي إلى ربك} يقال لها ذلك عند الموت. {راضية} بما آتاها الله {مرضية} رضي الله عنها ربها، هذا عند خروجها من الدنيا، فإذا كان يوم القيامة قيل:

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي

{فادخلي في عبادي} أي: في جملة عبادي الصالحين.

وَادْخُلِي جَنَّتِي

{وادخلي جنتي}.


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس