islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
14744

70-المعارج

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ

{سأل سائل} دعا داع {بعذاب واقع}.

لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ

{للكافرين} على الكافرين، وهو النضر بن الحارث حين قال: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك} الآية. {ليس له دافع} ليس لذلك العذاب الذي يقع بهم دافع.

مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ

{من الله} أي: ذلك العذاب يقع بهم من الله {ذي المعارج} ذي السماوات.

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

{تعرج الملائكة والروح} يعني: جبريل عليه السلام {إليه} إلى محل قربته وكرامته، وهو السماء {في يوم} {في} صلة واقع، أي: عذاب واقع في يوم {كان مقداره خمسين ألف سنة} وهو يوم القيامة.

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا

{فاصبر صبراً جميلا} وهذا قبل أن أمر بالقتال.

إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا

{إنهم} يعني: المشركين {يرونه} يرون ذلك اليوم {بعيدا} محالاً لا يكون.

وَنَرَاهُ قَرِيبًا

{ونراه قريبا} لأن ما هو آت قريب، ثم ذكر متى يكون ذلك اليوم فقال:

يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ

{يوم تكون السماء كالمهل} كدردي الزيت. وقيل: كالقار المذاب، وقد مر هذا.

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ

{وتكون الجبال}: الجواهر. وقيل: الذهب والفضة والنحاس {كالعهن} كالصوف المصبوغ.

وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا

{ولا يسأل حميم حميما} لا يسأل قريب عن قريب لاشتغاله بما هو فيه.

يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ

{يبصرونهم} يعرف بعضهم بعضاً، أي: إن الحميم يرى حميمه ويعرفه، ولا يسأل عن شأنه. {يود المجرم} يتمنى الكافر {لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه}.

وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ

{وصاحبته} وزوجته {وأخيه}.

وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ

{وفصيلته} عشيرته التي فصل منها {التي تؤويه} تضمه إليها في النسب.

وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ

{ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه} ذلك الافتداء.

كَلَّا إِنَّهَا لَظَى

{كلا} ليس الأمر كذلك، لا ينجيه شيء. {إنها لظى} وهي من أسماء جهنم.

نَزَّاعَةً لِلشَّوَى

{نزاعة للشوى} يعني: جلود الرأس تقشرها عنه.

تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى

{تدعو} الكافر باسمه والمنافق، فتقول: إلي إلي يا {من أدبر} عن الإيمان {وتولى} أعرض.

وَجَمَعَ فَأَوْعَى

{وجمع} المال {فأوعى} فأمسكه في وعائه، ولم يؤد حق الله منه.

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا

{إن الإنسان خلق هلوعا} وتفسير الهلوع ما ذكره في قوله: {إذا مسه الشر جزوعا} يجزع من الشر ولا يستمسك.

إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا

{إذا مسه الشر جزوعا}.

وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا

{وإذا مسه الخير منوعا} إذا أصاب المال منع حق الله.

إِلَّا الْمُصَلِّينَ

{إلا المصلين} أي: المؤمنين.

الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ

{الذين هم على صلاتهم دائمون} لا يلتفتون في الصلاة عن سمت القبلة.

وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ

{والذين في أموالهم حق معلوم}.

لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ

{للسائل والمحروم}.

وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ

{والذين يصدقون بيوم الدين}.

وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ

{والذين هم من عذاب ربهم مشفقون}.

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ

{إن عذاب ربهم غير مأمون}.

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ

{والذين هم لفروجهم حافظون}.

إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ

{إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين}.

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ

{فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.

وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ

{والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون}.

وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ

{والذين هم بشهاداتهم قائمون} يقيمونها ولا يكتمونها.

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ

{والذين هم على صلاتهم يحافظون}.

أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ

{أولئك في جنات مكرمون}.

فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ

{فمال الذين كفروا} ما بالهم {قبلك مهطعين} يديمون النظر إليك، ويتطلعون نحوك.

عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ

{عن اليمين وعن الشمال} عن جوانبك {عزين} جماعات حلقاً حلقاً، وذلك أنهم كانوا يجتمعون عنده، ويستهزئون به وبأصحابه، ويقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة فلندخلنها قبلهم. قال الله تعالى:

أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ

{أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا} لا يدخلونها. {إنا خلقناهم مما يعلمون} من تراب ومن نطفة، فلا يستوجب أحد الجنة بشرفه وماله، لأن الخلق كلهم من أصل واحد، بل يستوجبونها بالطاعة.

كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ

{كلا إنا خلقناهم مما يعلمون}.

فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ

{فلا أقسم} لا صلة. يعني: أقسم. وقوله:

عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ

{وما نحن بمسبوقين} أي: بمغلوبين، نظيره قد تقدم في سورة الواقعة.

فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ

{فذرهم يخوضوا} في باطلهم {ويلعبوا} في دنياهم {حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون} نسختها آية القتال.

يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ

{يوم يخرجون من الأجداث} القبور {سراعا كأنهم إلى نصب} إلى شيء منصوب من علم أو راية {يوفضون} يسرعون.

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ

{خاشعة أبصارهم} ذليلةً خاضعةً لا يرفعونها لذلتهم {ترهقهم ذلة} يغشاهم هوان {ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون}. يعني: يوم القيامة.


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس