islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
13955

83-المطففين

وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ

{ويل للمطففين} يعني: الذين يبخسون حقوق الناس في الكيل والوزن.

الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ

{الذين إذا اكتالوا} أخذوا بالكيل {على الناس} من الناس {يستوفون} يأخذون حقوقهم تامةً وافيةً.

وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ

{وإذا كالوهم} كالوا لهم {أو وزنوهم} وزنوا لهم {يخسرون} ينقصون.

أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ

{ألا يظن أولئك} ألا يستيقن أولئك الذين يفعلون ذلك {أنهم مبعوثون}.

لِيَوْمٍ عَظِيمٍ

{ليوم عظيم} يعني: يوم القيامة.

يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

{يوم يقوم الناس} من قبورهم {لرب العالمين} والمعنى أنهم لو أيقنوا بالبعث ما فعلوا ذلك.

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ

{كلا} ردع وزجر ، أي: ليس الأمر على ما هم عليه، فليرتدعوا {إن كتاب الفجار} الذي فيه أعمالهم مرقوم مكتوب مثبت عليهم في {سجين} في أسفل سبع أرضين، وهو محل إبليس وجنده.

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ

{وما أدراك ما سجين} أي: ليس ذلك مما كنت تعلمه أنت ولا قومك. وقوله:

كِتَابٌ مَرْقُومٌ

{كتاب مرقوم} فمؤخر معناه التقديم ، لأن التقدير كما ذكرنا: إن كتاب الفجار كتاب مرقوم في سجين. وقوله:

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ

{ويل يومئذ للمكذبين}.

الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ

{الذين يكذبون بيوم الدين}.

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

{وما يكذب به إلا كل معتد أثيم}.

إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

{إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين}.

كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

{كلا بل ران على قلوبهم} أي: غلب عليها حتى غمرها وغشيها {ما كانوا يكسبون} من المعاصي، وهو كالصدأ يغشى القلب.

كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ

{كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} يحجبون عن الله تعالى فلا يرونه.

ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ

{ثم إنهم لصالوا الجحيم} لداخلوا النار.

ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ

{ثم يقال هذا} العذاب {الذي كنتم به تكذبون} في الدنيا.

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ

{كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين} في السماء السابعة تحت العرش.

وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ

{وما أدراك} وما الذي أعلمك يا محمد {ما عليون} كيف هي، وأي شيء صفتها.

كِتَابٌ مَرْقُومٌ

{كتاب مرقوم} يعني: كتاب الأبرار كتاب مرقوم.

يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ

{يشهده المقربون} تحضره الملائكة، لأن عليين محل الملائكة. وقوله:

إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ

{إن الأبرار لفي نعيم}.

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ

{على الأرائك ينظرون} أي: إلى ما أعطاهم الله سبحانه من النعيم والكرامة.

تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ

{تعرف في وجوههم نضرة النعيم} أي: غضارته وبريقه.

يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ

{يسقون من رحيق} وهو الخمر الصافية. {مختوم}.

خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

{ختامه مسك} يعني: إذا فني ما في الكأس وانقطع الشراب يختم ذلك الشراب برائحة المسك. {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} فليرغب الراغبون بالمبادرة إلى طاعة الله عز وجل.

وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ

{ومزاجه} ومزاج ذلك الشراب {من تسنيم} وهو عين ماء تجري في جنة عدن، وهي أعلى الجنات، ثم فسره فقال:

عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ

{عينا يشرب بها المقربون} أي: يشربها المقربون.

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ

{إن الذين أجرموا} أشركوا. يعني: أبا جهل وأصحابه {كانوا من الذين آمنوا } من فقراء المؤمنين {يضحكون} استهزاءً بهم.

وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ

{وإذا مروا بهم يتغامزون} يغمز بعضهم بعضاً ويشيرون إليهم.

وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ

{وإذا انقلبوا} رجعوا {إلى أهلهم} أصحابهم وذويهم {انقلبوا فكهين} معجبين بما هم فيه، يتفكهون بذكر المؤمنين.

وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ

{وإذا رأوهم} رأوا المؤمنين { قالوا إن هؤلاء لضالون}.

وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ

{وما أرسلوا} يعني: الكفار {عليهم} على المؤمنين {حافظين} لأعمالهم موكلين بأموالهم.

فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ

{فاليوم} يعني: يوم القيامة {الذين آمنوا من الكفار يضحكون} كما ضحكوا منهم في الدنيا.

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ

{على الأرائك ينظرون} إليهم كيف يعذبون.

هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ

{هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} أي: هل جوزوا بسخريتهم بالمؤمنين في الدنيا؟


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس