islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
13948

79-النازعات

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا

{والنازعات} أي: الملائكة التي تنزع أرواح الكفار {غرقا} إغراقاً كما يغرق النازع في القوس. يعني: المبالغة في النزع.

وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا

{والناشطات نشطا} يعني: الملائكة تقبض نفس المؤمن كما ينشط العقال من يد البعير، أي: يفتح.

وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا

{والسابحات سبحا} أي: النجوم تسبح في الفلك.

فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا

{فالسابقات سبقا} أرواح المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقاً إلى لقاء الله عز وجل. وقيل: النجوم يسبق بعضها بعضاً في السير.

فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا

{فالمدبرات أمرا} يعني: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليهم السلام، يدبر أمر الدنيا هؤلاء الأربعة من الملائكة، وجواب هذه الأقسام مضمر على تقدير: لتبعثن.

يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ

{يوم ترجف الراجفة} تضطرب الأرض وتتحرك حركةً شديدةً.

تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ

{تتبعها الرادفة} يعني: نفخة البعث تأتي بعد الزلزلة.

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ

{قلوب يومئذ واجفة} قلقة زائلة عن أماكنها.

أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ

{أبصارها خاشعة} ذليلة.

يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ

{يقولون} يعني: منكري البعث: { أإنا لمردودون في الحافرة } أي: إلى أول الأمر من الحياة بعد الموت، وهو قوله:

أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً

{ أإذا كنا عظاما نخرة } أي: باليةً.

قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ

{قالوا تلك إذا كرة خاسرة} رجعة يخسر فيها، فأعلم الله تعالى سهولة البعث عليه فقال:

فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ

{فإنما هي زجرة واحدة} أي: صيحة ونفخة.

فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ

{فإذا هم بالساهرة} يعني: وجه الأرض بعد ما كانوا في باطنها.

هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

{هل أتاك} يا محمد {حديث موسى}.

إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى

{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى} طوى اسم ذلك الوادي.

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

{اذهب إلى فرعون إنه طغى} جاوز الحد في الكفر.

فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى

{فقل هل لك إلى أن تزكى} أترغب في أن تتطهر من كفرك بالإيمان.

وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى

{وأهديك إلى ربك فتخشى}.

فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى

{فأراه الآية الكبرى} اليد البيضاء.

فَكَذَّبَ وَعَصَى

{فكذب} فرعون موسى {وعصى} أمره.

ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى

{ثم أدبر} أعرض عنه {يسعى} في الأرض يعمل فيها بالفساد.

فَحَشَرَ فَنَادَى

{فحشر} فجمع السحرة وقومه {فنادى} .

فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى

{فقال أنا ربكم الأعلى} ليس رب فوقي.

فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى

{فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} أي: نكل الله به في الآخرة بالعذاب في النار، وفي الدنيا بالغرق.

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى

{إن في ذلك لعبرة لمن يخشى}.

أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا

{أأنتم} أيها المنكرون للبعث {أشد خلقا أم السماء بناها}.

رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا

{رفع سمكها} سقفها {فسواها} بلا شقوق ولا فطور.

وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا

{وأغطش} أظلم {ليلها وأخرج ضحاها} أظهر نورها بالشمس.

وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا

{والأرض بعد ذلك دحاها} بسطها، وكانت مخلوقةً غير مدحوة .

أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا

{أخرج منها ماءها ومرعاها} ما ترعاه النعم من الشجر والعشب.

وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا

{والجبال أرساها}. {متاعا} منفعةً {لكم ولأنعامكم}.

مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ

{متاعا لكم ولأنعامكم}.

فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى

{فإذا جاءت الطامة الكبرى} يعني: صيحة القيامة.

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى

{يوم يتذكر الإنسان ما سعى}.

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى

{وبرزت الجحيم لمن يرى}.

فَأَمَّا مَنْ طَغَى

{فأما من طغى}.

وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

{وآثر الحياة الدنيا}.

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى

{فإن الجحيم هي المأوى}.

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى

{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}.

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

{فإن الجنة هي المأوى}.

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا

{يسألونك عن الساعة} يعني: القيامة. {أيان مرساها} متى وقوعها وثبوتها؟ قال الله تعالى.

فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا

{فيم أنت} يا محمد {من ذكراها} أي: ليس عندك علمها.

إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا

{إلى ربك منتهاها} منتهى علمها.

إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا

{إنما أنت منذر من يخشاها} إنما ينفع إنذارك من يخشاها.

كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا

{كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا} في قبورهم {إلا عشية أو ضحاها} أي: نهارها استقصروا مدة لبثهم في القبور لما عاينوا من الهول.


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس