1-" إنا أعطيناك " وقرئ أنطيناك . " الكوثر " الخير المفرط الكثرة من العلم والعمل وشرف الدارين . وروي عنه عليه الصلاة والسلام " أنه نهر في الجنة وعدنيه ربي فيه خير كثير أحلى من العسل وأبيض من اللبن وأبرد من الثلج وألين من الزبد ، حافتاه الزبرجد وأوانيه من فضة لا يظمأ من شرب منه " . وقيل حوص فيها وقيل أولاده وأتباعه ،أو علماء أمته والقرآن العظيم .
2-" فصل لربك " فدم على الصلاة خالصاً لوجه الله تعالى خلاف الساهي عنها المرائي فيها شكراً لانعامه ،فإن الصلاة جامعة لأقسام الشكر . " وانحر " البدن التي هي خيار أموال العرب وتصدق على المحاويج خلافاً لمن يدعهم ويمنع عنهم الماعون ، فالسورة كالمقابلة للسورة المتقدمة وقد فسرت الصلاة بصلاة العيد والنحر بالتضحية .
3-" إن شانئك " إن من أبغضك لبغضه الله . " هو الأبتر " الذي لا عقب له إذ لا يبقى له نسل ولا حسن ذكر ، وأما أنت فتبقى ذريتك وحسن صيتك وآثار فضلك إلى يوم القيامة ، ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ الكوثر سقاه الله من كل نهر له في الجنة ، ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان العباد في يوم النحر العظيم " .