1-" أرأيت " استفهام معناه التعجب ،وقرئ أريت بلا همزة إلحاقاً بالمضارع ولعل تصديرها بحرف الاستفهام سهل أمرها و أرأيتك بزيادة الكاف ." الذي يكذب بالدين " الجزاء أو الإسلام والذي يحتمل الجنس والعهد ويؤيد الثاني قوله :
2-" فذلك الذي يدع اليتيم " يدفعه دفعاً عنيفاً .وهو أبو جهل كان وصياً ليتيم فجاءه عرياناً يسأله من مال نفسه فدفعه ، أو أبو سفيان نحر جزوراً فسأله يتيم لحماً فقرعه بعصاه ، أو الوليد من المغيرة ، أو منافق بخيل . وقرئ يدع أي يترك .
3-" ولا يحض " أهله وغيرهم ." على طعام المسكين " لعدم اعتقاده بالجزاء ولذلك رتب الجملة على " يكذب " بالفاء .
4-" فويل للمصلين " .
5-" الذين هم عن صلاتهم ساهون " أي غافلون غير مبالين بها .
6-" الذين هم يراؤون " يرون الناس أعمالهم ليروهم الثناء عليهم .
7-" ويمنعون الماعون " الزكاة أو ما يتعاور في العادة والفاء جزائية . والمعنى إذا كان عدم المبالاة باليتيم من ضعف الدين والموجب للذم والتوبيخ فالسهر عن الصلاة التي هي عماد الدين والرياء الذي هو شعبة من الكفر ، ومنع الزكاة التي هي قنطرة الإسلام أحق بذلك ولذلك رتب عليها الويل ، أو للسببية على معنى " فويل" لهم ، وإنما وضع المصلين موضع الضمير للدلالة على سوء معاملتهم مع الخالق والخلق . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة أرأيت غفر له إن كان للزكاة مؤدياً " .