1-" والليل إذا يغشى " أي يغشى الشمس أو النهار أو كل ما يواريه بظلامه .
2-" والنهار إذا تجلى " ظهر بزوال ظلمة الليل ، أو تبين بطلوع الشمس .
3-" وما خلق الذكر والأنثى " والقادر الذي خلق صنفي الذكر والأنثى من كل نوع له توالد ، أو آدم وحواء وقيل " ما " مصدرية .
4-" إن سعيكم لشتى " إن مساعيكم لأشتات مختلفة جمع شتيت .
5-" فأما من أعطى واتقى " .
6-" وصدق بالحسنى " تفصيل مبين لتشتت المساعي .والمعنى من أعطى الطاعة واتقى المعصية وصدق بالكلمة الحسنى وهي ما دلت على حق ككلمة التوحيد .
7-" فسنيسره لليسرى " فسنهيئه للخلة التي تؤدي إلى يسر وراحة كدخول الجنة ، من يسر الفرس إذا هيأه للركوب بالسرج واللجام .
8-" وأما من بخل " بما أمر به " واستغنى " بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى .
9-" وكذب بالحسنى " وبإنكار مدلولها .
10-" فسنيسره للعسرى " للخلة المؤدية إلى العسر والشدة كدخول النار .
11-" وما يغني عنه ماله " نفي أو استفهام إنكار . "إذا تردى " هلك تفعل من الردى ، أو تردى في حفرة القبر أو قعر جهنم .
12-" إن علينا للهدى " للإرشاد إلى الحق بموجب قضائنا أو بمقتضى حكمتنا ، أو " إن علينا " طريقة الهدى كقوله سبحانه وتعالى : " وعلى الله قصد السبيل " .
13-" وإن لنا للآخرة والأولى " فنعطي في الدارين ما نشاء لمن نشاء ، أو ثواب الهداية للمهتدين ، أو فلا يضرنا ترككم الاهتداء .
14-" فأنذرتكم ناراً تلظى " تتلهب .
15-" لا يصلاها " لا يلزمها مقاسياً شدتها . " إلا الأشقى " إلا الكافر فإن الفاسق وإن دخلها لا يلزمها ولذلك سماه أشقى ووصفه بقوله :
16-" الذي كذب وتولى " اي كذب الحق وأعرض عن الطاعة .
17-" وسيجنبها الأتقى " .
18-" الذي " اتقى الشرك والمعاصي فإنه لا يدخلها فضلاً عن أن يدخلها ويصلاها ، ومفهوم ذلك أن من اتقى الشرك دون المعصية لا يجنبها ولا يلزم ذلك صليها فلا يخالف الحصر السابق " يؤتي ماله " يصرفه في مصارف الخير لقوله " يتزكى " فإنه بدل من " يؤتي " أو حال من فاعله .
19-" وما لأحد عنده من نعمة تجزى " فيقصد بأيتائه مجازاتها .
20-" إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى " استثناء منقطع أو متصل عن محذوف مثل لا يؤتى إلا ابتغاء وجه ربه لا لمكافأة نعمة .
21-" ولسوف يرضى " وعد بالثواب الذي يرضيه . والآيات نزلت في أبي بكر رضي الله تعالى عنه حين اشترى بلالاً في جماعة تولاهم المشركون فاعتقهم ، ولذلك قيل : المراد بالأشقى أبو جهل أو أمية بن خلف . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة والليل أعطاه الله سبحانه وتعالى حتى يرضىوعافاه من العسر ويسر له اليسر " .