1-" لإيلاف قريش " متعلق بقوله : " فليعبدوا رب هذا البيت " والفاء لما في الكلام من معنى الشرط ، إذ المعنى أن نعم الله عليهم لا تحصى فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لأجل :
2-" إيلافهم رحلة الشتاء والصيف " أي الرحلة في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام فيمتارون ويتجرون ، أو بمحذوف مثل أعجبوا أو بما قبله كالتضمين في الشعر أي " فجعلهم كعصف مأكول " " لإيلاف قريش " ، ويؤيده أنهما في مصحف أبي سورة واحدة ، وقرئ ليألف قريش إلفهم رحلة الشتاء ، وقريش ولد النضر بن كنانة منقول من تصغير قريش ، وهو دابة عظيمة في البحر تعبث بالسفن فلا تطاق إلا بالنار ، فشبهوا بها لأنها تأكل ولا تؤكل ، وتعلو ولا تعلى ، وصغر الاسم للتعظيم وإطلاق الإيلاف ،ثم إبدال المقيد عند التفخيم . وقرأ عامر لئلاف بغير ياء بعد الهمزة .
3-" فليعبدوا رب هذا البيت " .
4-" الذي أطعمهم من جوع " أي بالرحلتين والتنكير للتعظيم ، وقيل المراد به شدة أكلوا فيها الجيف والعظام . " وآمنهم من خوف " أصحاب الفيل أو التخفيف في بلدهم ومسايرهم ، أو الجذام فلا يصيبهم ببلدهم . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" من قرأ سورة لإيلاف قريش أعطاه الله عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتكف بها" .