1-" إنا أنزلناه في ليلة القدر " الضمير للقرآن فخمة بإضمار من غير ذكر شهادة له بالنباهة المغنية عن التصريح كما عظمه بأن أسند نزوله إليه ، وعظم الوقت الذي أنزل فيه بقوله :
2-" وما أدراك ما ليلة القدر " .
3-" ليلة القدر خير من ألف شهر " وإنزاله فيها بإن ابتدأ بإنزاله فيها ، أو أنزاله جملة من اللوح إلى السماء الدنيا على السفرة ، ثم كان جبريل عليه الصلاة والسلام ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوماً في ثلاث وعشرين سنة . وقيل المعنى " أنزلناه " في فضلها وهي في أوتار العشر الأخير في رمضان ، ولعلها السابعة منها . والداعي إلى إخفائها أن يحيي من يريدها ليالي كثيرة ، وتسميتها بذلك لشرفها أو لتقدير الأمور فيها لقوله سبحانه وتعالى : " فيها يفرق كل أمر حكيم " وذكر الألف إما للتكثير ، أو لما روي أنه عليه الصلاة والسلام " ذكر إسرائيلياً يلبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، فعجب المؤمنون وتقاصرت إليهم أعمالهم ، فأعطوا ليلة القدر هي خير من مدة ذلك الغازي ".
4-" تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم " بيان لما له فصلت على ألف شهر وتنزلهم إلى الأرض ، أو إلى السماء الدنيا أو تقربهم إلى المؤمنين . " من كل أمر " من أجل كل قدر في تلك السنة ، وقرئ من كل امرئ أي من أجل كل إنسان .
5-" سلام هي " ما هي إلا سلامة أي لا يقدر الله فيها إلا السلامة ، ويقضي في غيرها السلامة والبلاء ، أو ما هي إلا سلامة لكثرة ما يسلمون فيها على المؤمنين ." حتى مطلع الفجر " أي وقت مطلعه أي طلوعه . وقرأ الكسائي بالكسر على أنه كالمرجع أو اسم زمان على غير قياس كالمشرق . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة القدر أعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر " .