1-" والتين والزيتون " خصهما من الثمار بالقسم لأن التين فاكهة طيبة لا فصل له وغذاء لطيف سريع الهضم ، ودواء كثير النفع فإنه يلين الطبع ويحلل البلغم ويطهر الكليتين ، ويزيل رمل المثانة ويفتح سدد الكبد والطحال ، ويسمن البدن وفي الحديث " أنه يقطع البواسير وينفع من النقرس " . والزيتون فاكهة وإدام ودواء وله دهن لطيف كثير المنافع ، مع أنه قد ينبت حيث لا دهنية فيه كالجبال ،وقيل المراد بهما جبلان من الأرض المقدسة أو مسجدا دمشق وبيت المقدس ، أو البلدان .
2-" وطور سينين " يعني الجبل الذي ناجى عليه موسى عليه الصلاة والسلام ربه و " سينين " و " سيناء " اسمان للموضع الذي هو فيه .
3-" وهذا البلد الأمين " أي الآمن من أمن الرجل أمانة فهو أمين ، أو المأمون فيه يأمن فيه من دخله والمراد به مكة .
4-" لقد خلقنا الإنسان " يريد به الجنس " في أحسن تقويم " تعديل بأن خص انتصاب القامة وحسن الصورة واستجماع خواص الكائنات ونظائر سائر الممكنات .
5-" ثم رددناه أسفل سافلين " بأن جعلناه من أهل النار أو إلى أسفل سافلين وهو النار . وقيل هو أرذل العمر فيكون قوله :
6-" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " استثناء منقطعاً . " فلهم أجر غير ممنون " لا ينقطع أولاً يمن به عليهم ، وهو على الأولى حكم مرتب على الاستثناء مقرر له .
7-" فما يكذبك " أي فأي شيء يكذبك يا محمد دلالة أو نطقاً . " بعد بالدين " بالجزاء بعد ظهور هذه الدلائل وقيل ما بمعنى من . وقيل الخطاب للإنسان على الالتفات . والمعنى فما الذي يحملك على هذا الكتاب .
8-" أليس الله بأحكم الحاكمين " تحقيق لما سبق والمعنى أليس الذي فعل ذلك من الخلق والرد " بأحكم الحاكمين " صنعاً وتدبيراً ومن كان كذلك كان قادراً على الإعادة والجزاء على ما مر مراراً . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة والتين أعطاه الله العافيه واليقين ما دام حياً ، فإذا مات أعطاه الله من الأجر بعدد من قرأ هذه السورة " .