islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

تفسير البيضاوى
17294

94-الشرح

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ

1-" ألم نشرح لك صدرك " ألم نفسحه حتى وسع مناجاة الحق ودعوة الخلق فكان غائباً حاضراً ، أو ألم نفسحه بما أودعنا فيه من الحكم وأزلنا عنه ضيق الجهل ، أو بما يسرنا لك تلقي الوحي بعدما كان يشق عليك ، وقيل إنه إشارة إلى ما روي " أن جبريل عليه الصلاة والسلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صباه أو يوم الميثاق ، فاستخرج قلبه فغسله ثم ملأه إيماناً وعلماً " . ولعله إشارة إلى نحو ما سبق ومعنى الاستفهام إنكار نفي الانشراح مبالغة في إثباته ولذلك عطف عليه .

وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ

2-" ووضعنا عنك وزرك " عبأك الثقيل .

الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ

3-" الذي أنقض ظهرك " الذي حمله على النقيض وهو صوت الرحل عند الانتقاض من ثقل الحمل وهو ما ثقل عليه من فرطاته قبل البعثة ، أو جهله بالحكم والأحكام أو حيرته ، أو تلقي الوحي أو ما كان يرى من ضلال قومه من العجز عن إرشادهم ، أو من أصرارهم وتديهم في إيذائه حين دعاهم إلى الإيمان .

وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ

4-" ورفعنا لك ذكرك " بالنبوة وغيرها ، وأي رفع مثل أن قرن اسمه باسمه تعالى في كلمتي الشهادة وجعل طاعته طاعته ، وصلى عليه في ملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة عليه ، وخاطبه بالألقاب ، وإنما زاد " لك " ليكون إبهاماً قبل إيضاح فيفيد المبالغة .

فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا

5" فإن مع العسر " كضق الصدر والوزر المنقض وضلال القوم وإيذائهم ." يسراً " كالشرح والوضع والتوفيق للاهتداء والطاعة فلا تيأس من روح الله إذا عراك ما يغمك ، وتنكيره للتعظيم والمعنى بما في إن مع من المصاحبة المبالغة في معاقبة اليسر للعسر ، واتصاله به اتصال المتقاربين .

إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا

6-" إن مع العسر يسراً " تكرير للتأكيد أو استئناف وعده بأن " العسر " متبوع بيسر آخر كثواب الآخرة كقولك : إن للصائم فرحة ، إن للصائم فرحة أي فرحة عند الإفطار وفرحة عند لقاء الرب . وعليه قوله عليه الصلاة والسلام " لن يغلب عسر يسرين " فإن العسر معرف فلا يتعدد سواء كان للعهد أو للجنس ، واليسر منكر فيحتمل أن يراد بالثاني فرد يغاير ما أريد بالأول .

فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ

7-" فإذا فرغت " من التبليغ " فانصب " فاتعب في العبادة شكراً لما عددنا عليك من النعم السالفة ووعدناك من النعم الآتية . وقيل إذا فرغت من الغزو فانصب في العبادة ، أو " فإذا فرغت " من الصلاة فانصب بالدعاء .

وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ

8-" وإلى ربك فارغب " بالسؤال ولا تسأل غيره فإنه القادر وحده على إسعافك ، وقرئ فرغب أي فرغب الناس إلى طلب ثوابه . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة ألم نشرح فكأنما جاءني وأنا مغتم ففرج عني " .


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس