1-" قل يا أيها الكافرون " يعني كفرة مخصوصين قد علم الله منهم أنهم لا يؤمنون . روي أن رهطاً من قريش قالوا يا محمد تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة فنزلت .
2-" لا أعبد ما تعبدون " أي فيما يستقبل فأن لا تدخل إلا على مضارع بمعنى الاستقبال كما أن " ما " لا تدخل إلا مضارع بمعنى الحال .
3-" ولا أنتم عابدون ما أعبد " أي فيما يستقبل لأنه في قران " لا أعبد " .
4-" ولا أنا عابد ما عبدتم " أي في الحال أو فيما سلف .
5-" ولا أنتم عابدون ما أعبد " أي وما عبدتم في وقت ما أنا عابده ، ويجوز أن يكونا تأكيدين على طريقة أبلغ وأما لم يقل ما عبدت ليطابق " ما عبدتم " لأنهم كانوا موسومين قبل البعث بعبادة الأصنام ، وهو لم يكن حينئذ موسوماً بعبادة الله ، وإنما قال " ما " دون من لأن المراد الصفة كأنه قال : لا أعبد الباطل ولا تعبدون الحق أو للمطابقة . وقيل إنها مصدرية وقيل الأوليان بمعنى الذي والآخريان مصدريتان .
6-" لكم دينكم " الذي أنتم عليه لا تتركونه . "ولي دين " ديني الذي أنا عليه لا أرفضه ، فليس فيه إذن في الكفر ولا منع عن الجهاد ليكون منسوخاً بآية القتال ، اللهم إلا إذ فسر بالمتاركة وتقرير كل من الفريقين الآخر على دينه ، وقد فسر الـ" دين " بالحساب والجزاء والدعاء والعبادة . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن وتباعدت عنه مردة الشياطين وبرئ من الشرك "