1-" إذا زلزلت الأرض زلزالها " اضطرابها المقدر لها عند النفخة الأولى ، أو الثانية أو الممكن لها أو اللائق بها في الحكمة ، وقرئ بالفتح وهو اسم الحركة وليس في الأبنية فعلال إلا في المضاعف .
2-" وأخرجت الأرض أثقالها " ما في جوفها من الدفائن أو الأموات جمع ثقل وهو متاع البيت .
3-" وقال الإنسان ما لها " لما يبهرهم من الأمر الفظيع ، وقيل المراد بـ" الإنسان " الكافر فإن المؤمن يعلم ما لها .
4-" يومئذ تحدث " تحدث الخلق بلسان الحال . " أخبارها " ما لأجله زلزالها وإخراجها . وقيل ينطقها الله سبحانه وتعالى فتخبر بما عمل عليها ، و " يومئذ " بدل من " إذا " وناصبهما " تحدث " ، أو أصل و " إذا " منتصب بمضمر .
5-" بأن ربك أوحى لها " أي تحدث بسبب إيحاء ربك لها بأن أحدث فيها ما دلت على الأخبار ، أو أنطقها بها ويجوز أن يكون بدلاً من إخبارها إذ يقال : حدثته كذا و بكذا ، واللام بمعنى إلى أو على أصلها إذ لها في ذلك تشف من العصاة .
6-" يومئذ يصدر الناس " من مخارجهم من القبور إلى الموقف . " أشتاتاً " متفرقين بحسب مراتبهم " ليروا أعمالهم " جزاء أعمالهم ، وقرئ بفتح الياء .
7-" فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره " .
8-" ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره " تفصيل " ليروا " ولذلك قرئ يره بالضم ، وقرأ هشام بإسكان الهاء ولعل حسنة الكافر وسيئة المجتنب عن الكبائر تؤثران في نقص الثواب والعقاب . وقيل الآية مشروطة بعدم الإحباط والمغفرة ، أو من الأولى مخصوصة بالسعداء والثانية بالأشقياء لقوله " أشتاتاً " ، والـ" ذرة " النملة الصغيرة أو الهباء . عن النبي صلى الله عليه وسلم" من قرأ سورة إذا زلزلت الأرض أربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله " .